بدأ موكيش وياش، بمجرد فكرة بسيطة في تغطية قطعة أرضهم القاحلة في رقعة أكثر خضرة في مزرعتهم، بزراعة الشتلات. وفي غضون سنوات قليلة فقط، أصبح التحول الملحوظ في هذه المنطقة المهجورة واضحًا.

خلال فترة توقف كوفيد-19، على الرغم من الاضطرابات التي يعيشها العالم، ازدهرت الطبيعة بشكل رائع، وأصبح الهواء منتعشًا، واختفى التلوث، وصفأت السماء، وعم السلام الهادئ المناطق المحيطة، مما سمح لجمال وحرية الطيور والحيوانات بالازدهار دون عائق. بملاحظة هذا التحول الملحوظ، ألهم موكيش وياش إنشاء Eco Monks في أكتوبر 2020.

امتدت رؤيتهم إلى ما هو أبعد من مجرد المساحات الخضراء؛ لقد تصوروا مدينة تزدهر فيها أوراق الشجر الخضراء المورقة والأزهار العطرة والحياة البرية المزدهرة وسط التنمية الحضرية. كان شغفهم معديًا، وانتشر بسرعة بين العائلة والأصدقاء، وأشعل مجتمعًا متنوعًا من المتطوعين متحدًا بحبهم للبيئة.

يهدف الرهبان البيئيون إلى القيام بما هو أكثر من مجرد زراعة الأشجار؛ كانوا يهدفون إلى التثقيف ونشر الوعي حول الحفاظ على البيئة من خلال الزيارات المدرسية والتواصل المجتمعي والشراكة مع المنظمات غير الحكومية البيئية ومشاركة الشركات. علاوة على ذلك، امتد هدفهم إلى زراعة الغابات بشكل استراتيجي لاستعادة جمال الأرض والتوازن البيئي. ومن خلال تعزيز الإشراف البيئي وإشراك المجتمعات العالمية، كانوا يهدفون إلى إنشاء غابات مستدامة ومزدهرة، مما يفيد الحفاظ على التنوع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغير المناخ، ورفاهية الأجيال القادمة.

وكان لجهودهم المؤثرة صدى عميق، وألهمت جيلًا جديدًا لاحتضان العالم الطبيعي وحمايته.